اكد السفير اليوناني بالقاهرة نيكولاوس باباجيورجيو على تقدير بلاده لأواصر الصداقة التي تجمع بين اليونان ومصر، مشيرا الي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي وصفها بأنها تمر الأن بأفضل مراحلها وتتطور باستمرار.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي اقامه سفير اليونان بمقر إقامته مساء اليوم الاثنين 20 مارس، بمناسبة العيد الوطني لبلاده .
وحضر هذا الحفل ممثلون عن الدولة والمؤسسات في مصر وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقاهرة،
وقال سفير اليونان في كلمته ايضا: يمثل يوم الخامس والعشرين من مارس سنة 1821 لحظة انطلاق الثورة اليونانية ونضال الشعب اليوناني، من أجل الفوز بالاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية، بعد حقبة من الاحتلال دامت 400 عام.
وتابع : من أهم الأمور التي جعلت من الثورة اليونانية مرحلة استثنائية بحق، هو كونها - ومنذ بدايتها - مسألة لم تقتصر على اليونانيين وحدهم، بل ساهم أصدقاء اليونان في أوروبا والولايات المتحدة في تحقيق نتائجها الباهرة، وبعد حرب استمرت عِقداً من الزمان، قاتل خلالها شعب اليونان، برغم امكانياته المحدودة عددا وعدة، ضد جيوش أضخم بمراحل من حيث العدد والتنظيم،
وقال :جاء الاعتراف الرسمي بدولة اليونان المستقلة ذات السيادة في عام 1830، ليعلن قيام أول دولة أوروبية مستقلة تظهر في القرن التاسع عشر.
واستطرد قائلا : إن الخامس والعشرين من مارس 1821 هو اليوم الذي يتذكره جميع اليونانيين، لإحياء ذكري نضال أسلافهم من أجل الحرية والاستقلال، وقد نجحت اليونان منذ ذلك الحين، وبرغم التحديات العديدة التي واجهتها على مدى قرنين من الزمان، في إيجاد طريقها بين الدول الحديثة، مسترشدة بمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون.
كما أكد السفير اليوناني قائلا : اليونان كدولة حديثة على أرض الأجداد منذ قرنين من الزمان، تمثل اليوم ركيزة للاستقرار في محيطها الاقليمي وفيما وراءه، وتمد يد الصداقة لجميع الدول التي تحترم القانون الدولي،
يذكر انه قد تم في هذا الاحتفال عزف الموسيقى اليونانية، كما غنت خلاله الفنانة اليونانية الشهيرة "إيفانثيا ريبوتسيكا"، وصاحبها بصحبة اثنين من العازفين اليونانيين.
